ما الذي جعل هذا الكتاب يحدث ضجة كبرى عند صدوره؟ وهل ما ورد فيه فعلا هو جدير أن نقرأه ونتعمّق ما فيه؟.. الأكيد أن قراءة أي كتاب تضيف إلى مدركاتنا ومعارفنا أمورا كثيرا، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع الكاتب ففي النهاية نحن كوّنا رأيا أو أنتجنا موقفا..
كتاب السرّ لروندا بايرن، يٌقال أنه هزّ العالم.. وقد بادرت إحدى المثقفات العربيات بوضع ترجمة أولية لبعض منه، نوردها هنا.. ولكم أن تحمّلوا الكتاب بالضغط على الصورة وتحاوروا ما فيه بأنفسكم.. فقط اضغط على صورة الكتاب وحمّله.
كتاب السرّ لروندا بايرن، يٌقال أنه هزّ العالم.. وقد بادرت إحدى المثقفات العربيات بوضع ترجمة أولية لبعض منه، نوردها هنا.. ولكم أن تحمّلوا الكتاب بالضغط على الصورة وتحاوروا ما فيه بأنفسكم.. فقط اضغط على صورة الكتاب وحمّله.
إن هذا السر يمنحك كل ما تبتغي .. فهو يؤمن لك السعادة و الصحة و الثروة ، تستطيع بواسطته ان تمتلك ما تريد مهما كان غالياً و أن تفعل ما تريد أياً كانت صعوبته.
و قيل أنه السر العظيم وراء هذه الحياة و قد عرف القدماء هذا السر و احتفظوا به لأنفسهم و لم يسمحوا لأحد بمعرفته أو الاطلاع عليه ، خاصة و أنهم عرفوا أن من يدرك هذا السر فإنه سيحقق المعجزات بواسطته .
و لشرح السر بشكل بسيط .. فسنقول :
إن كلنا يعمل بطاقة لا نهائية و نرشد أنفسنا بنفس القوانين و الطرق الرتيبة ، و القوانين الطبيعية للكون دقيقة جداً حيث أننا لانجد صعوبة في بناء مركبة فضاء و إرسال الناس إلى القمر و بإمكاننا استخدام أجزاء من الثانية لتحديد الوقت .
أينما كنت .. في الهند ، استراليا ، نيوزيلنده ، استوكهولم أو لندن أو حتى نيويورك ، أينما كنت في هذا العالم فإننا نعمل وفقاً لقوة واحدة و قانون واحد .. إنه قانون الجذب .. !
كل مايحدث في حياتك ، حتى و إن كنت تكرهه فإنك تجذبه !!
نعم .. إن الذي يجذب كل الصور و الأحداث إلى حياتك هو أنت !!
و قانون الجذب هو القانون الذي يكمل الترتيب و النظام الكوني في كل لحظة في حياتك و في كل ما تختبر او تكتشف مهما كان صغيراً بغض النظر عن ماهيتك أو مكانك فإن قانون الجذب يشكل خبرة حياتك بأكملها .
حتى البابليون القدماء و حضارتهم العظيمة التي تم توثيقها بواسطة الدارسين ؛ عرفوا أنهم استطاعوا أن يقوموا ببناء واحدة من أهم العجائب السبع في العالم و هي حدائق بابل المعلقة من خلال فهمهم لقانون الجذب و تطبيقاته استطاعوا ان يكونوا أحد أكثر الحضارات ثراءً على مر التاريخ .
و أبسط طريقة لفهم قانون الجذب .. هي أن تتخيل نفسك مغناطيساً يجذب حوله الأحداث و الصور ، فمثلاً و في أحيان كثيرة .. تجد نفسك تفكر في فكرة سلبية تكرهها و تكدر صفاءك و كلما فكرت فيها أكثر زادتك غضباً و استياءً و بدت الأمور أسوأ كثيراً مما كنت تعتقد في بداية تفكيرك ..!
كل هذا بدأ بفكرة في ذهنك ، و بدأت الفكرة تجذب نحوها الأفكار المماثلة لها لا شعورياً ، و في خلال دقائق من بدء التفكير في الفكرة السلبية ، صار لديك العديد من الأفكار التي لا تحبها و جعلتك ترى الأمر أكثر سوءاً مما تخيلت ، و كلما فكرت أكثر جذبت أفكاراً سلبية مماثلة للفكرة الأولى في درجة السوء على اختلاف مضمونها .
و قانون الجذب لا يهتم بكونك ترى شيئاً ما جيداً أو سيئاً و لا يهتم بكونك شخص طيب أو خبيث .. فقانون الجذب يرى الشيء نفسه فقط .. الحدث فقط .. بغض النظر عن كونك ترغب به او لا ترغب به ..
مثال :
حين تقول لنفسك في فكرة :
أنا لا أريد أن أتأخر على موعد عملي ..
كأنك تقول : أنا أريد أن اتأخر ..
الحدث هنا هو التأخير على العمل و قانون الجذب لا يلتفت لكلمة أريد أو لا أريد ..
فيجب عليك تغيير الحدث كأن تقول : أريد أن أصل مبكراً ..
و هكذا ...
طوال الوقت الذي تفكر فيه فإن قانون الجذب يعمل !!
و عليك أن تعلم أن ما تفكر فيه الآن هو ما سيحدد مستقبلك و قانون الجذب ببساطة يعكس لك كل ما تركز عليه في تفكيرك و يعيده إليك لتراه حولك ..
و بتغيير أفكارك ، بإمكانك تغيير أي ظرف حولك ، و تستطيع تغيير حياتك كلها بتغيير طريقة تفكيرك في الأشياء .
و اذكر دائماً أن الأفكار تتحول إلى حقائق .. !
علمت في الفصل الأول أنك قد جذبت كل ما يحيط بك في حياتك و يتضمن ذلك الأشياء التي تكرهها ، للوهلة الأولى قد يبدو لك هذا شيئاً تكره سماعه لكنها حقيقة .. و ستبدأ في القول أنك لم تجذب إلى نفسك الآخرين الذين يزيدون الحياة صعوبة و لم تجذب لنفسك حادث السيارة الأخير .. و لم و لم و لم ..
لكنك في الواقع فعلت ذلك بواسطة قانون الجذب ..
فإن لأفكارك تردد أو موجة ماثل تردد الأحداث السيئة ، و هذا لا يعني بالضرورة أنك فكرت في الحدث ذاته لكن تردد الفكرة الموجودة بذهنك اتفق مع تردد الحدث .
فمثلاً ..
يوجد حولنا من يؤمنون بأنهم في الزمان الخطأ و المكان الخطأ و أنهم لا يملكون السيطرة على الظروف الخارجية ، مما يولد لديهم أفكار الخوف و الانفصال و الوحدة و الضعف ، و إن بقيت أفكارهم تلك بشكل مستمر ، فإنهم ييجذبون مشاعر الخوف و الانفصال و الوحدة و الضعف ليصبحوا فعلاً في الزمان الخطأ و المكان الخطأ لأن هذه إرادتهم التي انعكست عبر افكارهم بقانون الجذب فجذبت المشاعر التي يحتاجون إليها إلى أنفسهم لتأكيد فكرتهم أنهم في المكان الخطأ و الزمان الخطأ .
كيف نتحكم في قانون الجذب ؟؟
إن الطريقة الوحيدة للتحكم في قانون الجذب هي التحكم في الأفكار ، و لكن هل نستطيع فعلاً أن نقوم بالتحكم في أفكارنا و مراقبتها بشكل مستمر يومي دون توقف و لا راحة ؟؟
أتعلم أن العقل البشري تمر عليه يومياً أكثر من ستين ألف فكرة ، مما يجعل التحكم فيها مرهقاً و مستحيلاً ، و لحسن الحظ فإن هناك وسيلة أسهل كثيراً للتحكم في الأفكار و هي المشاعر ، فمشاعرنا تجعلنا ندرك ما نفكر فيه و أثره علينا، و المشاعر نوعان إما مشاعر إيجابية طيبة أو مشاعر سلبية مؤذية ، و بالطبع فإنك تعرف الفارق بين الاثنين فأحدها يجعلك تشعر شعوراً جيداًو الآخر يجعلك تشعر عكس ذلك .
و لعله من المفيد و البديهي أن تدرك أنه من المستحيل أن تحمل فكرة ايجابية مشاعر سلبية ، لأن أفكارك هي التي تتدخل في نوع مشاعرك ، و عليه فإنه بناء على قانون الجذب فإن الأفكار الايجابية تخلق لك مستقبلاً يرضيك بمسار يسعدك ، فكلما شعرت شعوراً طيباً بواسطة أفكارك فإنك تجذب أليك الأحداث الطيبة صاحبة نفس التردد الذي تحمله مشاعر السعادة و أفكارها .. و العكس صحيح .
و الآن لننظر بشكل أوسع وأشمل ، فماذا لو كانت مشاعرك في الواقع هي وسيلة اتصال الكون حولك بك لتعرف طبيعة الفكرة في ذهنك ؟؟
و تذكر أن أفكارك هي السبب الرئيسي في كل شيء ، فعندما تفكر في فكرة سلبية فإنها ترسل فوراً إلى الكون المحيط بك ، و هذه الفكرة تربط نفسها مغناطيسياً بالأفكار صاحبة التردد المماثل ، وخلال ثوان تقوم الأفكار بإرسال قراءة هذه الترددات إلى مشاعرك و ترجمتها .
حاول في المرة القادمة إن شعرت شعوراً سلبياً أدى إلى عاطفة سلبية ان تستمع للاشارة التي يرسلها إليك الكون عبر مشاعرك ، و اعلم انك في هذه اللحظة تحجب الخير الذي تحتاج إليه عن نفسك ، لأنك على تردد(موجة ) خاطيء ، يماثل تردد الأشياء التي لاتريدها أن تحدث .
مرت علينا جميعاً أيام أو أوقات كانت الأحداث التي لا نحبها تحدث دفعة واحدة بشكل متتالي ، و هذا التسلسل المتتالي كان قد بدأ بفكرة في ذهنك بغض النظر عن كونك مدركاً لها أو لا ، و جذبت هذه الفكرة أفكارا مماثلة لها في التردد و على نفس الموجة .. و بواسطة قانون الجذب تحولت الافكار الى احداث .
و بإمكانك أن تقوم بإرسال فكرة ذات تردد قوي إلى الكون بحيث تحمل الفكرة قدراً مركزاً من المشاعر الإيجابية و السعادة و سيعكسها لك الكون بقانون الجذب على هيئة أحداث طيبة تسعدك ، بإمكانك أن تبدأ الآن في الشعور بالصحة و بالحب و كل الايجابيات تلك و مع التركيز عليها ستنعكس على نفسك ، و عليه فإن لديك القوة اللازمة لتغيير كل شيء لأنك أنت الذي يتحكم في أفكارك و مشاعرك و بالتالي تتحكم في كل مايحيط بك .
و هناك طريقة لتغيير ما تفكر فيه لحظياً ، و لتحويل الأفكار السلبية إلى أخرى إيجابية ، هات ورقة و قلماً ثم رتب الأشياء التي تحسن مزاجك و التي تجعلك إذا فكرت فيها تشعر شعوراً ايجابياً طيباً ، ربما تكون ذكرى تحبها ، أحداث طيبة تنتظر حدوثها في المستقبل ، لحظات مضحكة مع الآخرين ، الأشخاص الذين تحبهم و يؤثرون فيك بصدق ، الطبيعة الخلابة ، موسيقاك المفضلة ، و تنقل بين الأشياء بعد ترتيبها لتجد أيها جعلك تشعر شعوراً أفضل و ركز عليه حتى تحجب تماماً الفكرة السلبية و مشاعرها عنك ، فستكون قد غيرت تردد مشاعرك و أفكارك إلى تردد آخر يجلب السعادة و يجذب الأفكار السعيدة المماثلة في التردد إليك .
الحب .. العاطفة الأعظم
إن الحب هو أقوى المشاعر و أعلاها تردداً في العالم لذا قيل أنه يصنع المعجزات ، فإذا استطعت أن تغلف كل شيء بالحب و اذا استطعت أن تحب كل ما هو حولك فإن حياتك ستتغير تماماً .. لأن الحب هو أقوى المشاعر و أعلاها تردداً و لا يجذب سوى المشاعر التي تقاربه في التردد و يتغلب على كل الأفكار بهذا الشكل ، فإن أفكار الحب التي تفكر بها تصنع لديك شعوراً بالسعادة و تجذب إليك الأحداث السعيدة ، و كذلك فإن أفكار الحب تنفعك بينما أفكار البغض و الكره تضرك كثيراً ، لأن الأفكار تؤثر تأثيراً مباشراً على صاحبها و لا تضر غيره .
سنتعرف في هذا الفصل على الطريقة التي يمكننا بها الاستفادة من السر ، و سنتعلم كيف نوظفه لتحقيق ما نبتغي و سنتعلم طريقة رائعة اسمها الإجراء الإبداعي أو العملية الإبداعية و هي التي ستساعدنا في العمل بقانون الجذب .. كتطبيق واضح على السر .. و على استخدامه .
لقد قام الكثير من المعلمين وعلى مر التاريخ بتأليف قصص لتشرح كيفية عمل هذا الكون ، و لربما لم يفهم الكثير من الناس حتى عصرنا هذا أن جوهر تلك القصص هو الحقيقة المطلقة للحياة ، بالرغم من أن الحكمة التي شملتها جوانب القصة كانت قد تناقلتها الأجيال في مختلف العصور ، بدءاً من وقت تأليفها إلى عصرنا هذا .
مثال : قصة علاء الدين و المصباح السحري ..
لو فكرنا قليلاًً في قصة علاء الدين و المصباح السحري ، فإننا نجد ان علاء الدين في كل مرة قام بتدليك المصباح ظهر له الجني ليحقق أمنياته ، و كانت له في القصة ثلاثة أمنيات فقط ، و لكن بالنظر إلى القصة فإن ما تحقق لعلاء الدين أكثر من الأمنيات الثلاث .. و لنرى كيف يمكننا تطبيق قانون الجذب على تلك لقصة ..
فعلاء الدين : هو الشخص الذي يطلب الشيء و يتمناه
الجني : هو الكون الذي يستقبل الإشارات و يلبي طلبك ، و لقد كان للجني أسماء كثيرة في حضارات و ثقافات مختلفة ، فلربما كان اسمه الملاك الحارس مرة ، و النفس العليا مرة أخرى .. و لا فارق أبداً.. لكن الوظيفة واحدة ، و لكن خبرتنا كل تلك الثقافات أنه يمكننا أن نطلب ما نشاء من الكون الذي سمي بأسماء كثيرة في إشارات متعددة إلى الملاك الحارس و النفس العليا مهما كان الطلب صعباً .
و بالنظر إلى هذه القصة العظيمة ، نجد أن الإنسان هو الذي جلب لنفسه ما يحيط به ، فما حول علاء الدين هو نتاج أمانيه و طلباته التي طلبها بثقة من الجني الذي لم يخذله ، لكن الكون- الجني في القصة - في الواقع يفترض أن كل ما تفكر فيه فإنك تريده و كل ما تحدث نفسك به فأنك تريده و هو يجلبه لك بهذا الشكل، لذا قلنا أنه يجب أن نحاول أن نتحكم في أفكارنا ، و هو لا يسألك أبداً عن ما تريد و لكنه يستقبل التفكير المجرد في أي شيء .
الإجراء الإبداعي – العملية الإبداعية ( طريقة استخدام السر )
يتكون الإجراء الإبداعي من ثلاثة خطوات ..
الخطوة الأولى : الطلب أو السؤال
إذا أردت شيئاً و بشدة فإنك أولاً يجب أن تقوم بإصدار أمر إلى هذا الكون ، و ليكن الأمر واضحاً تماماً و أن تحدد ما تريده ، لأنك إن لم تكن واضحاً في الأمر الذي ستقوم بإصدراه فلن يصير قانون الجذب قادراً على تنفيذ ما تريد ، و هذا هو الجزء الأهم أن تكون واضحاً و أكيداً في إصدار الأوامر إلى هذا الكون مادمت تعرف انك تستطيع أن تكون ما تريد وأن تمتلك ما تريد و أن تحصل على ما تريد بقانون الجذب .
و لا يجب عليك أن تصدر الأوامر أكثر من مرة بخصوص الطلب نفسه ، فالكون هو مثل الكاتالوج الذي تطلب ما تريده منه و عندما تشتري قطعة أثاث من كاتالوج مثلاً فإنك لا تقوم بإصدار نفس طلب الشراء لهذه القطعة سوى مرة واحدة ، أي أنك تصدر الأمر إلى الكون بخصوص ما تريد مرة واحدة فقط و تثق تماماً بان الكون قد قدمه لك في مستقبلك الغيبي و أنك حصلت عليه بمجرد الطلب.
الخطوة الثانية : الإيمان أو التصديق
آمن تماماً بأن ما طلبته هو لك في الواقع ، و بانه انطلق فور اصدارك الأمر إلى مستقبلك الغيبي الذي لم تراه بعد ، و تصرف كأنك تملك ما أردت و كأنك حصلت عليه بالفعل و يجب أن تمتليء بالإيمان بذلك و ألا تقلق بشأن ما طلبته أبداً ، و لا تفكر في الطريقة التي ستحصل بها على ما تريد ، لأن الكون سيرتب نفسه تلقائياً و سيهيء لك الظروف المحيطة بك لتصل إلى ما طلبت مهما كانت صعوبته ، لأنه اذا تضمنت افكارك أنك لا تملك ما طلبت فسيقوم الكون عن طريق قانون الجذب بجذب كل ما يتعلق بعدم حصولك على ما طلبت و بالتالي عدم حصولك عليه فعلاً ، و يجب عليك أن تقاوم أفكار الاحباط لأنها ستقف في طريقك كما وضحنا سابقاً .
يجب عليك في هذه الخطوة أن تضبط تردد مشاعرك ليناسب تردد امتلاكك لما تريد عن طريق احساسك بانك تملكه فعلاً حتى يستقبل الكون هذه الإشارات و يقوم بجذب الظروف و الطرق تلقائياً ، و يجب أن يكون تردد مشاعرك قوياً بما يكفي.
الخطوة الثالثة : الاستقبال – البدء في الحصول على ما طلبت
يجب أن تستقبل الشعور بالسعادة الناتج عن امتلاك ما طلبت و عن وصولك إليه ، حتى يجذب إليك قانون الجذب المشاعر و الأحداث التي يتطابق ترددها مع تردد الأمر الذي أصدرته في الخطوة الأولى و آمنت به في الخطوة الثانية ، فإن كنت تؤمن بشيء و لا تجد في نفسك مشاعر متعلقة بهذا الشيء فإنك لن تحصل عليه إلا إذا توجهت مشاعرك نحوه .
و في هذه الخطوة يجب أن تستقبل الشعور الناتج عن امتلاكك فعلا لما طلبت ، لأنك بهذا الشكل تضبط مشاعرك على تردد ( موجة ) استقبال ما طلبته و بالتالي فإنك تحصل عليه بقانون الجذب .
و جوهر قانون الجذب هنا هو استحضار المشاعر الناتجة عن امتلاكك ما تبتغي حتى نضبط تردد المشاعر مع تردد الأحداث المناسبة لها في الكون لتجذبها ، و بإمكانك أن تفعل ما تريد لتجذب هذه المشاعر إليك ، اذهب إلى مكان تحبه أو افعل كل ما من شأنه تقوية مشاعر امتلاك ما طلبت في خطوة الاستقبال .
سيلهمك الكون كثيراً تصرفات أو أفعال من شأنها أن تقرب بينك و بين طلبك و أمنيتك ، و ستشعر بالمتعة فعلاً حين تقوم بها بإخلاص و هذه التصرفات أو المواقف التي تتخذها تعزز مشاعرك في مرحلة الاستقبال و هي تختلف عن الأفعال أو التصرفات العادية و هو مايطلق عليه التصرفات أو الحركات الملهمة ، لأنها تضعك على التردد المناسب مع الكون في مرحلة الاستقبال .
يجب أن تتذكر دائماً أنك تعمل كمغناطيس يجذب إليه كل شيء و صار الآن من السهل أن تستخدم السر بتطبيقك للإجراء الإبداعي أو العملية الإبداعية .
و قيل أنه السر العظيم وراء هذه الحياة و قد عرف القدماء هذا السر و احتفظوا به لأنفسهم و لم يسمحوا لأحد بمعرفته أو الاطلاع عليه ، خاصة و أنهم عرفوا أن من يدرك هذا السر فإنه سيحقق المعجزات بواسطته .
و لشرح السر بشكل بسيط .. فسنقول :
إن كلنا يعمل بطاقة لا نهائية و نرشد أنفسنا بنفس القوانين و الطرق الرتيبة ، و القوانين الطبيعية للكون دقيقة جداً حيث أننا لانجد صعوبة في بناء مركبة فضاء و إرسال الناس إلى القمر و بإمكاننا استخدام أجزاء من الثانية لتحديد الوقت .
أينما كنت .. في الهند ، استراليا ، نيوزيلنده ، استوكهولم أو لندن أو حتى نيويورك ، أينما كنت في هذا العالم فإننا نعمل وفقاً لقوة واحدة و قانون واحد .. إنه قانون الجذب .. !
كل مايحدث في حياتك ، حتى و إن كنت تكرهه فإنك تجذبه !!
نعم .. إن الذي يجذب كل الصور و الأحداث إلى حياتك هو أنت !!
و قانون الجذب هو القانون الذي يكمل الترتيب و النظام الكوني في كل لحظة في حياتك و في كل ما تختبر او تكتشف مهما كان صغيراً بغض النظر عن ماهيتك أو مكانك فإن قانون الجذب يشكل خبرة حياتك بأكملها .
حتى البابليون القدماء و حضارتهم العظيمة التي تم توثيقها بواسطة الدارسين ؛ عرفوا أنهم استطاعوا أن يقوموا ببناء واحدة من أهم العجائب السبع في العالم و هي حدائق بابل المعلقة من خلال فهمهم لقانون الجذب و تطبيقاته استطاعوا ان يكونوا أحد أكثر الحضارات ثراءً على مر التاريخ .
و أبسط طريقة لفهم قانون الجذب .. هي أن تتخيل نفسك مغناطيساً يجذب حوله الأحداث و الصور ، فمثلاً و في أحيان كثيرة .. تجد نفسك تفكر في فكرة سلبية تكرهها و تكدر صفاءك و كلما فكرت فيها أكثر زادتك غضباً و استياءً و بدت الأمور أسوأ كثيراً مما كنت تعتقد في بداية تفكيرك ..!
كل هذا بدأ بفكرة في ذهنك ، و بدأت الفكرة تجذب نحوها الأفكار المماثلة لها لا شعورياً ، و في خلال دقائق من بدء التفكير في الفكرة السلبية ، صار لديك العديد من الأفكار التي لا تحبها و جعلتك ترى الأمر أكثر سوءاً مما تخيلت ، و كلما فكرت أكثر جذبت أفكاراً سلبية مماثلة للفكرة الأولى في درجة السوء على اختلاف مضمونها .
و قانون الجذب لا يهتم بكونك ترى شيئاً ما جيداً أو سيئاً و لا يهتم بكونك شخص طيب أو خبيث .. فقانون الجذب يرى الشيء نفسه فقط .. الحدث فقط .. بغض النظر عن كونك ترغب به او لا ترغب به ..
مثال :
حين تقول لنفسك في فكرة :
أنا لا أريد أن أتأخر على موعد عملي ..
كأنك تقول : أنا أريد أن اتأخر ..
الحدث هنا هو التأخير على العمل و قانون الجذب لا يلتفت لكلمة أريد أو لا أريد ..
فيجب عليك تغيير الحدث كأن تقول : أريد أن أصل مبكراً ..
و هكذا ...
طوال الوقت الذي تفكر فيه فإن قانون الجذب يعمل !!
و عليك أن تعلم أن ما تفكر فيه الآن هو ما سيحدد مستقبلك و قانون الجذب ببساطة يعكس لك كل ما تركز عليه في تفكيرك و يعيده إليك لتراه حولك ..
و بتغيير أفكارك ، بإمكانك تغيير أي ظرف حولك ، و تستطيع تغيير حياتك كلها بتغيير طريقة تفكيرك في الأشياء .
و اذكر دائماً أن الأفكار تتحول إلى حقائق .. !
علمت في الفصل الأول أنك قد جذبت كل ما يحيط بك في حياتك و يتضمن ذلك الأشياء التي تكرهها ، للوهلة الأولى قد يبدو لك هذا شيئاً تكره سماعه لكنها حقيقة .. و ستبدأ في القول أنك لم تجذب إلى نفسك الآخرين الذين يزيدون الحياة صعوبة و لم تجذب لنفسك حادث السيارة الأخير .. و لم و لم و لم ..
لكنك في الواقع فعلت ذلك بواسطة قانون الجذب ..
فإن لأفكارك تردد أو موجة ماثل تردد الأحداث السيئة ، و هذا لا يعني بالضرورة أنك فكرت في الحدث ذاته لكن تردد الفكرة الموجودة بذهنك اتفق مع تردد الحدث .
فمثلاً ..
يوجد حولنا من يؤمنون بأنهم في الزمان الخطأ و المكان الخطأ و أنهم لا يملكون السيطرة على الظروف الخارجية ، مما يولد لديهم أفكار الخوف و الانفصال و الوحدة و الضعف ، و إن بقيت أفكارهم تلك بشكل مستمر ، فإنهم ييجذبون مشاعر الخوف و الانفصال و الوحدة و الضعف ليصبحوا فعلاً في الزمان الخطأ و المكان الخطأ لأن هذه إرادتهم التي انعكست عبر افكارهم بقانون الجذب فجذبت المشاعر التي يحتاجون إليها إلى أنفسهم لتأكيد فكرتهم أنهم في المكان الخطأ و الزمان الخطأ .
كيف نتحكم في قانون الجذب ؟؟
إن الطريقة الوحيدة للتحكم في قانون الجذب هي التحكم في الأفكار ، و لكن هل نستطيع فعلاً أن نقوم بالتحكم في أفكارنا و مراقبتها بشكل مستمر يومي دون توقف و لا راحة ؟؟
أتعلم أن العقل البشري تمر عليه يومياً أكثر من ستين ألف فكرة ، مما يجعل التحكم فيها مرهقاً و مستحيلاً ، و لحسن الحظ فإن هناك وسيلة أسهل كثيراً للتحكم في الأفكار و هي المشاعر ، فمشاعرنا تجعلنا ندرك ما نفكر فيه و أثره علينا، و المشاعر نوعان إما مشاعر إيجابية طيبة أو مشاعر سلبية مؤذية ، و بالطبع فإنك تعرف الفارق بين الاثنين فأحدها يجعلك تشعر شعوراً جيداًو الآخر يجعلك تشعر عكس ذلك .
و لعله من المفيد و البديهي أن تدرك أنه من المستحيل أن تحمل فكرة ايجابية مشاعر سلبية ، لأن أفكارك هي التي تتدخل في نوع مشاعرك ، و عليه فإنه بناء على قانون الجذب فإن الأفكار الايجابية تخلق لك مستقبلاً يرضيك بمسار يسعدك ، فكلما شعرت شعوراً طيباً بواسطة أفكارك فإنك تجذب أليك الأحداث الطيبة صاحبة نفس التردد الذي تحمله مشاعر السعادة و أفكارها .. و العكس صحيح .
و الآن لننظر بشكل أوسع وأشمل ، فماذا لو كانت مشاعرك في الواقع هي وسيلة اتصال الكون حولك بك لتعرف طبيعة الفكرة في ذهنك ؟؟
و تذكر أن أفكارك هي السبب الرئيسي في كل شيء ، فعندما تفكر في فكرة سلبية فإنها ترسل فوراً إلى الكون المحيط بك ، و هذه الفكرة تربط نفسها مغناطيسياً بالأفكار صاحبة التردد المماثل ، وخلال ثوان تقوم الأفكار بإرسال قراءة هذه الترددات إلى مشاعرك و ترجمتها .
حاول في المرة القادمة إن شعرت شعوراً سلبياً أدى إلى عاطفة سلبية ان تستمع للاشارة التي يرسلها إليك الكون عبر مشاعرك ، و اعلم انك في هذه اللحظة تحجب الخير الذي تحتاج إليه عن نفسك ، لأنك على تردد(موجة ) خاطيء ، يماثل تردد الأشياء التي لاتريدها أن تحدث .
مرت علينا جميعاً أيام أو أوقات كانت الأحداث التي لا نحبها تحدث دفعة واحدة بشكل متتالي ، و هذا التسلسل المتتالي كان قد بدأ بفكرة في ذهنك بغض النظر عن كونك مدركاً لها أو لا ، و جذبت هذه الفكرة أفكارا مماثلة لها في التردد و على نفس الموجة .. و بواسطة قانون الجذب تحولت الافكار الى احداث .
و بإمكانك أن تقوم بإرسال فكرة ذات تردد قوي إلى الكون بحيث تحمل الفكرة قدراً مركزاً من المشاعر الإيجابية و السعادة و سيعكسها لك الكون بقانون الجذب على هيئة أحداث طيبة تسعدك ، بإمكانك أن تبدأ الآن في الشعور بالصحة و بالحب و كل الايجابيات تلك و مع التركيز عليها ستنعكس على نفسك ، و عليه فإن لديك القوة اللازمة لتغيير كل شيء لأنك أنت الذي يتحكم في أفكارك و مشاعرك و بالتالي تتحكم في كل مايحيط بك .
و هناك طريقة لتغيير ما تفكر فيه لحظياً ، و لتحويل الأفكار السلبية إلى أخرى إيجابية ، هات ورقة و قلماً ثم رتب الأشياء التي تحسن مزاجك و التي تجعلك إذا فكرت فيها تشعر شعوراً ايجابياً طيباً ، ربما تكون ذكرى تحبها ، أحداث طيبة تنتظر حدوثها في المستقبل ، لحظات مضحكة مع الآخرين ، الأشخاص الذين تحبهم و يؤثرون فيك بصدق ، الطبيعة الخلابة ، موسيقاك المفضلة ، و تنقل بين الأشياء بعد ترتيبها لتجد أيها جعلك تشعر شعوراً أفضل و ركز عليه حتى تحجب تماماً الفكرة السلبية و مشاعرها عنك ، فستكون قد غيرت تردد مشاعرك و أفكارك إلى تردد آخر يجلب السعادة و يجذب الأفكار السعيدة المماثلة في التردد إليك .
الحب .. العاطفة الأعظم
إن الحب هو أقوى المشاعر و أعلاها تردداً في العالم لذا قيل أنه يصنع المعجزات ، فإذا استطعت أن تغلف كل شيء بالحب و اذا استطعت أن تحب كل ما هو حولك فإن حياتك ستتغير تماماً .. لأن الحب هو أقوى المشاعر و أعلاها تردداً و لا يجذب سوى المشاعر التي تقاربه في التردد و يتغلب على كل الأفكار بهذا الشكل ، فإن أفكار الحب التي تفكر بها تصنع لديك شعوراً بالسعادة و تجذب إليك الأحداث السعيدة ، و كذلك فإن أفكار الحب تنفعك بينما أفكار البغض و الكره تضرك كثيراً ، لأن الأفكار تؤثر تأثيراً مباشراً على صاحبها و لا تضر غيره .
سنتعرف في هذا الفصل على الطريقة التي يمكننا بها الاستفادة من السر ، و سنتعلم كيف نوظفه لتحقيق ما نبتغي و سنتعلم طريقة رائعة اسمها الإجراء الإبداعي أو العملية الإبداعية و هي التي ستساعدنا في العمل بقانون الجذب .. كتطبيق واضح على السر .. و على استخدامه .
لقد قام الكثير من المعلمين وعلى مر التاريخ بتأليف قصص لتشرح كيفية عمل هذا الكون ، و لربما لم يفهم الكثير من الناس حتى عصرنا هذا أن جوهر تلك القصص هو الحقيقة المطلقة للحياة ، بالرغم من أن الحكمة التي شملتها جوانب القصة كانت قد تناقلتها الأجيال في مختلف العصور ، بدءاً من وقت تأليفها إلى عصرنا هذا .
مثال : قصة علاء الدين و المصباح السحري ..
لو فكرنا قليلاًً في قصة علاء الدين و المصباح السحري ، فإننا نجد ان علاء الدين في كل مرة قام بتدليك المصباح ظهر له الجني ليحقق أمنياته ، و كانت له في القصة ثلاثة أمنيات فقط ، و لكن بالنظر إلى القصة فإن ما تحقق لعلاء الدين أكثر من الأمنيات الثلاث .. و لنرى كيف يمكننا تطبيق قانون الجذب على تلك لقصة ..
فعلاء الدين : هو الشخص الذي يطلب الشيء و يتمناه
الجني : هو الكون الذي يستقبل الإشارات و يلبي طلبك ، و لقد كان للجني أسماء كثيرة في حضارات و ثقافات مختلفة ، فلربما كان اسمه الملاك الحارس مرة ، و النفس العليا مرة أخرى .. و لا فارق أبداً.. لكن الوظيفة واحدة ، و لكن خبرتنا كل تلك الثقافات أنه يمكننا أن نطلب ما نشاء من الكون الذي سمي بأسماء كثيرة في إشارات متعددة إلى الملاك الحارس و النفس العليا مهما كان الطلب صعباً .
و بالنظر إلى هذه القصة العظيمة ، نجد أن الإنسان هو الذي جلب لنفسه ما يحيط به ، فما حول علاء الدين هو نتاج أمانيه و طلباته التي طلبها بثقة من الجني الذي لم يخذله ، لكن الكون- الجني في القصة - في الواقع يفترض أن كل ما تفكر فيه فإنك تريده و كل ما تحدث نفسك به فأنك تريده و هو يجلبه لك بهذا الشكل، لذا قلنا أنه يجب أن نحاول أن نتحكم في أفكارنا ، و هو لا يسألك أبداً عن ما تريد و لكنه يستقبل التفكير المجرد في أي شيء .
الإجراء الإبداعي – العملية الإبداعية ( طريقة استخدام السر )
يتكون الإجراء الإبداعي من ثلاثة خطوات ..
الخطوة الأولى : الطلب أو السؤال
إذا أردت شيئاً و بشدة فإنك أولاً يجب أن تقوم بإصدار أمر إلى هذا الكون ، و ليكن الأمر واضحاً تماماً و أن تحدد ما تريده ، لأنك إن لم تكن واضحاً في الأمر الذي ستقوم بإصدراه فلن يصير قانون الجذب قادراً على تنفيذ ما تريد ، و هذا هو الجزء الأهم أن تكون واضحاً و أكيداً في إصدار الأوامر إلى هذا الكون مادمت تعرف انك تستطيع أن تكون ما تريد وأن تمتلك ما تريد و أن تحصل على ما تريد بقانون الجذب .
و لا يجب عليك أن تصدر الأوامر أكثر من مرة بخصوص الطلب نفسه ، فالكون هو مثل الكاتالوج الذي تطلب ما تريده منه و عندما تشتري قطعة أثاث من كاتالوج مثلاً فإنك لا تقوم بإصدار نفس طلب الشراء لهذه القطعة سوى مرة واحدة ، أي أنك تصدر الأمر إلى الكون بخصوص ما تريد مرة واحدة فقط و تثق تماماً بان الكون قد قدمه لك في مستقبلك الغيبي و أنك حصلت عليه بمجرد الطلب.
الخطوة الثانية : الإيمان أو التصديق
آمن تماماً بأن ما طلبته هو لك في الواقع ، و بانه انطلق فور اصدارك الأمر إلى مستقبلك الغيبي الذي لم تراه بعد ، و تصرف كأنك تملك ما أردت و كأنك حصلت عليه بالفعل و يجب أن تمتليء بالإيمان بذلك و ألا تقلق بشأن ما طلبته أبداً ، و لا تفكر في الطريقة التي ستحصل بها على ما تريد ، لأن الكون سيرتب نفسه تلقائياً و سيهيء لك الظروف المحيطة بك لتصل إلى ما طلبت مهما كانت صعوبته ، لأنه اذا تضمنت افكارك أنك لا تملك ما طلبت فسيقوم الكون عن طريق قانون الجذب بجذب كل ما يتعلق بعدم حصولك على ما طلبت و بالتالي عدم حصولك عليه فعلاً ، و يجب عليك أن تقاوم أفكار الاحباط لأنها ستقف في طريقك كما وضحنا سابقاً .
يجب عليك في هذه الخطوة أن تضبط تردد مشاعرك ليناسب تردد امتلاكك لما تريد عن طريق احساسك بانك تملكه فعلاً حتى يستقبل الكون هذه الإشارات و يقوم بجذب الظروف و الطرق تلقائياً ، و يجب أن يكون تردد مشاعرك قوياً بما يكفي.
الخطوة الثالثة : الاستقبال – البدء في الحصول على ما طلبت
يجب أن تستقبل الشعور بالسعادة الناتج عن امتلاك ما طلبت و عن وصولك إليه ، حتى يجذب إليك قانون الجذب المشاعر و الأحداث التي يتطابق ترددها مع تردد الأمر الذي أصدرته في الخطوة الأولى و آمنت به في الخطوة الثانية ، فإن كنت تؤمن بشيء و لا تجد في نفسك مشاعر متعلقة بهذا الشيء فإنك لن تحصل عليه إلا إذا توجهت مشاعرك نحوه .
و في هذه الخطوة يجب أن تستقبل الشعور الناتج عن امتلاكك فعلا لما طلبت ، لأنك بهذا الشكل تضبط مشاعرك على تردد ( موجة ) استقبال ما طلبته و بالتالي فإنك تحصل عليه بقانون الجذب .
و جوهر قانون الجذب هنا هو استحضار المشاعر الناتجة عن امتلاكك ما تبتغي حتى نضبط تردد المشاعر مع تردد الأحداث المناسبة لها في الكون لتجذبها ، و بإمكانك أن تفعل ما تريد لتجذب هذه المشاعر إليك ، اذهب إلى مكان تحبه أو افعل كل ما من شأنه تقوية مشاعر امتلاك ما طلبت في خطوة الاستقبال .
سيلهمك الكون كثيراً تصرفات أو أفعال من شأنها أن تقرب بينك و بين طلبك و أمنيتك ، و ستشعر بالمتعة فعلاً حين تقوم بها بإخلاص و هذه التصرفات أو المواقف التي تتخذها تعزز مشاعرك في مرحلة الاستقبال و هي تختلف عن الأفعال أو التصرفات العادية و هو مايطلق عليه التصرفات أو الحركات الملهمة ، لأنها تضعك على التردد المناسب مع الكون في مرحلة الاستقبال .
يجب أن تتذكر دائماً أنك تعمل كمغناطيس يجذب إليه كل شيء و صار الآن من السهل أن تستخدم السر بتطبيقك للإجراء الإبداعي أو العملية الإبداعية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق