رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
Loading...

تنبيه مهم جدا

نعتذر لزوار مكتبة خالدية عن توقف التحميل لمعظم رصيدنا من الكتب الموجودة على خدمة غوغل درايف، وذلك لأنه تم تعطيل حسابنا في هذه الخدمة.. نسعى جاهدين لإيجاد حل بإعادة تحميل رصيد المكتبة في موقع آخر.. نجدد اعتذارنا لزوار المكتبة، ورجاؤنا أن يتفهّموا بأن مكتبة خالدية هي بالأساس مدونة على منصة بلوجر المجانية وليست موقعا يملك مساحة تخزين و.. ويمتلك استقلاليته.

صور مقلوبة


من مؤلفات الكاتب المصري الساخر أحمد رجب-


بدأ مراسلاً لأخبار اليوم بالإسكندرية، وكان يبعث بمقالاته إلى موسى صبرى رئيس تحرير «الجيل» فى تلك الفترة، وظل شهوراً يكتب وينشر مقالاته دون أن يقابل أحداً من المسؤولين فى أخبار اليوم، ودون أن يحصل على مقابل، حتى جاء موسى صبرى إلى الإسكندرية والتقى به وعرض عليه أن ينتقل إلى القاهرة ليعمل معه فى مجلة الجيل، وأول مقال كتبه رجب فى القاهرة كان عن القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وأطلق عليه «عبدالباسط براندو» وحقق هذا المقال شهرة واسعة ونقلته مجلة «نيوزويك الأمريكية» وارتفع بسببه أجر الشيخ عبدالباسط من ٢٠ إلى ١٠٠ جنيه.

قال عن نفسه إنه قضى نصف عمره فى «الغرفة ٥٣» بمبنى «أخبار اليوم»، «الغرفة ٥٣» غرفة تاريخية، فأول من اتخذها مكتباً هو توفيق الحكيم، ثم كامل الشناوى، ثم جلال الدين الحمامصى، ثم موسى صبرى، ثم أنيس منصور، ثم سعيد سنبل، ثم كاتب هذه السطور (أحمد رجب).

حملت هذه الغرفة تفاصيل عمله اليومى المستمر الذى لم ينقطع عنه يوماً لفترة طويلة ولو بإجازة، قبل أن ينتقل إلى مكتبه بالطابق التاسع الذى انتقل إليه منذ سنوات قريبة، حتى إنه كتب فى ٦ سبتمبر ١٩٩٨ اعتذاراً للقراء فى «نص كلمة» قال فيها: «أعتذر عن غيابى الطويل، فلعل مضى ٣٠ عاماً دون إجازة عذر أرجو قبوله.

لم يعرف أحد عن تفاصيل عمله اليومى هذا أى شىء باستثناء شخصين، الأول هو على أمين الذى قال عنه أحمد رجب «أستاذى الذى كنت طوال ١٩ سنة المساعد الأول له فى التجديدات والابتكارات الصحفية التى كان يغير بها مجرى الفن الصحفى فى مصر، وكنت إذا أراد أن يصدر صحيفة أو يجدد مجلة أظل أعمل معه ١٨ ساعة فى اليوم، ولم تكن طاقتى وأنا فى الخامسة والعشرين تستطيع اللحاق بطاقته الخرافية فى العمل، وكان يحدد إقامتى معه فى الغرفة الصغيرة المجاورة لمكتبه».

والثانى مصطفى حسين الذى ذكر الكاتب محمود صلاح عنه فى مقال أن باب غرفة أحمد رجب لم يكن ليفتح لأى إنسان سوى مصطفى حسين»، وعندما كان يدخل، تبدأ عملية الولادة، وهى عملية لم يشاهدها أحد أبداً، وقد يشهد صندوق المهملات فى المكتب عشرات الأوراق الممزقة، حتى يتم فى النهاية الوصول إلى الكاريكاتير، الذى ما إن يغادر به مصطفى حسين، حتى يغادر أحمد رجب دار أخبار اليوم عائداً إلى بيته، ومن هذه اللحظة لا يمكن لأحد أن يزعم أنه يعرف أحمد رجب.

إضغط على الصورة لتحميل الكتاب


0 التعليقات:

إرسال تعليق

تحميل...
:: رب اغفر لي ولوالديَّ رب ارحمهما كما ربّياني صغيرا.. زائرنا الكريم، نتمنى أنك وجدت ما يُفيدك، وحتى تستمرّ المكتبة، نسعد بآرائك ومقترحاتك.. جميع الحقوق محفوظة لمكتبة خالدية 2009 ::