استهل الأديب والكاتب الروائي الراحل حياته العملية بالعمل بالمحاماة. بدأ حياته الأدبية في سن مبكرة حيث بدأ يكتب وهو لا يزال في السادسة عشر من عمره، واتجه إلي كتابة القصة القصيرة والتمثيلية الإذاعية، وبدأ اسمه يتردد في الإذاعة مؤلفاً إذاعياً، ثم اتجه إلي القصة الطويلة فكتب أول قصصه "ابن عمار" وهي قصة تاريخية قررتها وزارة التربية والتعليم لتدرس في مدارسها، كما كتب مسرحية بعنوان "الحياة لنا".
تولى أباظة رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1974، ورئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988 وظل يكتب في الصحيفة نفسها حتى وفاته. كما شغل أباظة رئاسة اتحاد الكتاب، وتولى منصب وكيل مجلس الشورى ـ أحد مجلسي البرلمان المصري ـ، كما كان عضواً بالمجلس الأعلى للثقافة وبالمجالس القومية المتخصصة، ومجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورئيس شرف لرابطة الأدب الحديث، وعضواً بنادي القلم الدولي.
ألف ثروت أباظة عدة قصص وروايات، تحول عدد منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، كان أهمها: "هارب من الأيام"، "ثم تشرق الشمس"، "الضباب"، و"شيء من الخوف"، "أحلام في الظهيرة"، "طارق من السماء"، "الغفران"، "لؤلؤة وأصداف". كما كتب أكثر من أربعين تمثلية إذاعية، وأربعين قصة قصيرة، و (27) رواية طويلة.
حصل على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التقديرية عام 1982.وفي 17 مارس 2003، توفي الروائي المصري ثروت أباظة بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بورم خبيث في المعدة.
إضغط على الصورة للتحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق