قترن اسم الكواكبي بمناهضة الاستبداد وتعرية المستبدين ، حتى جمع مقالاته العديدة في كتاب أسماه " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد " ، هذا الكتاب الذي تناول فيه نظرية الاشتراكية ومكانها في التشريع الإسلامي . ووصف هو نفسه الكتاب بأنه دراسة عامة للاستبداد والحرية ، لاتنحصر بفرد معين مقصود لوحده ، وإنما دراسة عامة للبشر كافة ، أي أنها نظرة أممية عالمية .
يشخص الكاتب ما يسميه داء الاستبداد السياسي، ويصف أقبح أنواعه : استبداد الجهل على العلم و استبداد النفس على العقل. و يقول أن خلق الله الإنسان حرّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، و يرى إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. و أن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. و أن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه.
كتب الكواكبي رؤوس مقالات "طبائع الاستبداد" في حلب ، وكان يعدلها باستمرار، ثم وسع تلك الأبحاث ونشرها في هذا الكتاب.
في 9 تموز 1855 ، وفي بيت عريق من بيوت العلم في مدينة حلب ، ولد المفكر الرائد عبد الرحمن الكواكبي ، هذا المجاهد الكبير الذي مازالت أفكاره التنويرية التحررية تضىء الطريق أمام الساعين الى حياة أفضل يسودها العدل والحرية .
الكواكبي الذي كان متمسكا بالإسلام ، لم يتعصب الى مذهب محدد ، وإنما أخذ مطلقا بالاجتهاد . وهو أول فقيه إسلامي في العصر الحديث يقول ان مذاهب الإسلام ستة هي :
السنية الأربعة والجعفري والزيدي .
من أقوال الكواكبي المأثورة أن " الدين شيء والملك شيء آخر " أي أنه دعا إلى تبني فكرة الفصل بين الدين وسلطة الحكم السياسي ، كما نبذ كل تفسير أدى و يؤدي الى الخنوع والخضوع للسلطان ، مثل قوله في طاعة أولي الأمر بأن المقصود بهم أصحاب الرأي والشأن وليس السلطان منهم .
درس الحقوق وبرع فيها ، واتخذ مكتباً يستقبل فيه المظلومين ، فكان يسعى إلى تحصيل حقوقهم ، ورفع مظالمهم بتحرير الشكاوى ، وإرشادهم لطريق الاحتجاج ، كل ذلك كخدمة مجانية ، جعلته يشتهر بلقب " أبو الفقراء " . كما وقف الى جانب تعليم المرأة ومع تعزيز دورها في المجتمع .
دبر السلطان عبد الحميد وحاشيته الكثير من المكائد للكواكبي ، فطعن مرة بسكين ، ومرة دسوا ورقة بين أوراقه كادت تودي به إلى الإعدام بتهمة التآمر على الباب العالي بالتعاون مع أجانب ، لولا دفاعه المفعم بالحجج القوية في المحكمة ولولا شهادة خبير الخطوط .
تفاديا للمزيد من كيد السلطان والسلطات ، اختار في نيسان 1900 القاهرة ملاذا له مصطحبا معه ابنه البكر كاظم ، لكنه توفي على نحو مفاجئ في صيف 1902 وسرعان ما ظهر أنه قتل بالسم .
يشخص الكاتب ما يسميه داء الاستبداد السياسي، ويصف أقبح أنواعه : استبداد الجهل على العلم و استبداد النفس على العقل. و يقول أن خلق الله الإنسان حرّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، و يرى إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. و أن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. و أن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه.
كتب الكواكبي رؤوس مقالات "طبائع الاستبداد" في حلب ، وكان يعدلها باستمرار، ثم وسع تلك الأبحاث ونشرها في هذا الكتاب.
في 9 تموز 1855 ، وفي بيت عريق من بيوت العلم في مدينة حلب ، ولد المفكر الرائد عبد الرحمن الكواكبي ، هذا المجاهد الكبير الذي مازالت أفكاره التنويرية التحررية تضىء الطريق أمام الساعين الى حياة أفضل يسودها العدل والحرية .
الكواكبي الذي كان متمسكا بالإسلام ، لم يتعصب الى مذهب محدد ، وإنما أخذ مطلقا بالاجتهاد . وهو أول فقيه إسلامي في العصر الحديث يقول ان مذاهب الإسلام ستة هي :
السنية الأربعة والجعفري والزيدي .
من أقوال الكواكبي المأثورة أن " الدين شيء والملك شيء آخر " أي أنه دعا إلى تبني فكرة الفصل بين الدين وسلطة الحكم السياسي ، كما نبذ كل تفسير أدى و يؤدي الى الخنوع والخضوع للسلطان ، مثل قوله في طاعة أولي الأمر بأن المقصود بهم أصحاب الرأي والشأن وليس السلطان منهم .
درس الحقوق وبرع فيها ، واتخذ مكتباً يستقبل فيه المظلومين ، فكان يسعى إلى تحصيل حقوقهم ، ورفع مظالمهم بتحرير الشكاوى ، وإرشادهم لطريق الاحتجاج ، كل ذلك كخدمة مجانية ، جعلته يشتهر بلقب " أبو الفقراء " . كما وقف الى جانب تعليم المرأة ومع تعزيز دورها في المجتمع .
دبر السلطان عبد الحميد وحاشيته الكثير من المكائد للكواكبي ، فطعن مرة بسكين ، ومرة دسوا ورقة بين أوراقه كادت تودي به إلى الإعدام بتهمة التآمر على الباب العالي بالتعاون مع أجانب ، لولا دفاعه المفعم بالحجج القوية في المحكمة ولولا شهادة خبير الخطوط .
تفاديا للمزيد من كيد السلطان والسلطات ، اختار في نيسان 1900 القاهرة ملاذا له مصطحبا معه ابنه البكر كاظم ، لكنه توفي على نحو مفاجئ في صيف 1902 وسرعان ما ظهر أنه قتل بالسم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق