
رواية تسرد يوميّات شاب أُلقي القبضُ عليه لدى وصوله إلى مطار بلده عائداً إليه من فرنسا، وأمضى اثنتيْ عشرة سنة في السجن دون أن يَعرف التهمةَ الموجّهة إليه.
يكتب الروائي السوري مصطفى خليفة "عن تجربة السجن كما عاشها، بفجاجتها وقسوتها وعنفها. لم يتفنن في فعل السرد وبناء الزمن وتقطيعه، بل اختار الكتابة العارية والمباشرة التي لا تشهد على التجربة فقط بل تعيشها أيضاً. لكنّ الطابع الاستعادي لهذه «اليوميات» أتاح له اختراق زمنها الداخلي، فهو يكتب «الآن»، أي بعد خروجه من السجن الذي أمضى فيه ثلاثة عشر عاماً، من دون أن يحاكم، بل حوكم قبل أشهر من خروجه على جريمة لم يرتكبها. انها سيرة ذاتية إذاً ولكن مقتصرة على أعوام السجن. فالكاتب لم تبق له حياة بعد خروجه، لم تبق لديه أي رغبة في إعطاء الحياة معنى كما يعبّر في الختام.ولو كان له أن ينتحر مثلما فعل رفيقه في السجن بعد خروجه لفعل بلا تردّد. لكنها الكتابة، أنقذته من الانتحار بعد أن انتحر بها مجازاً. أما «القوقعة» التي عاش داخلها في قلب الزنزانة فحملها معه عندما خرج ليعيش فيها بلا أي رغبة في التلصّص." عبده وازن
إضغط على الصورة للتحميل
يكتب الروائي السوري مصطفى خليفة "عن تجربة السجن كما عاشها، بفجاجتها وقسوتها وعنفها. لم يتفنن في فعل السرد وبناء الزمن وتقطيعه، بل اختار الكتابة العارية والمباشرة التي لا تشهد على التجربة فقط بل تعيشها أيضاً. لكنّ الطابع الاستعادي لهذه «اليوميات» أتاح له اختراق زمنها الداخلي، فهو يكتب «الآن»، أي بعد خروجه من السجن الذي أمضى فيه ثلاثة عشر عاماً، من دون أن يحاكم، بل حوكم قبل أشهر من خروجه على جريمة لم يرتكبها. انها سيرة ذاتية إذاً ولكن مقتصرة على أعوام السجن. فالكاتب لم تبق له حياة بعد خروجه، لم تبق لديه أي رغبة في إعطاء الحياة معنى كما يعبّر في الختام.ولو كان له أن ينتحر مثلما فعل رفيقه في السجن بعد خروجه لفعل بلا تردّد. لكنها الكتابة، أنقذته من الانتحار بعد أن انتحر بها مجازاً. أما «القوقعة» التي عاش داخلها في قلب الزنزانة فحملها معه عندما خرج ليعيش فيها بلا أي رغبة في التلصّص." عبده وازن
إضغط على الصورة للتحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق