"أية مشاعر للفرح يحملها قلب الإنسان؟ أية غبطة حقيقية يمكن أن تنفجر في عروقه؟ أية أشياء جامحة غزيرة تهب في لحظة صغيرة؟" هكذا هو عبد الرحمن منيف حين ترك الجسر، هكذا هي مشاعره، ففي لحظات العشق تنفجر وفي لحظات اليأس، والفشل والفرح والنشوة أيضاً وأحاسيس لا حدود لها، تتداخل تلك الأحاسيس في أية لحظة وتنطلق عند عبد الرحمن منيف رؤىً...تتجسد حكماً وفلسفة تصور الإنسان بتجلياته، بأفكاره وأوهامه، وفي صراعه مع الوجود ومع ذاته.
استعار الكاتب منيف في هذه الرواية هيكلة رواية الشيخ والبحر للكاتب الأمريكي هيمنغواي إذ نجد شخصية زكي النداوي تقف تماما كنقيض لشخصية الصياد سانتياغو من حيث الثقة بالنفس وهذا التناقض هو محور القصة التي نحس فيها بقايا خيبة جيل (جيل الكاتب والبطل) عاصر الهزائم السياسية والنفسية في الداخل والخارج.
إضغط على الصورة للتحميل
مواضيع أخرى بقسم : قصص وروايات
0 التعليقات:
إرسال تعليق