
عن سميرة عـزام، العكاوية المناضلة، رائدة القصة الفلسطينية، كتبت نجـمة حـبـيـب:
"رغم أن الدراسات التي تناولت أدب سميرة عزام قليلة ومتسرعة، إلا أن هنالك رأيين متناقضين بالنظر إلى أدبها. إذ يرى أحدهما فيه أدب فلسطيني بامتياز سواء ما كان منه مباشراً أو غير مباشر، فيما يرى آخرون أن الكاتبة التي ابتعدت عن شعبها وأوجدت لنفسها مكانا بعد هجرتها من فلسطين (كانت تعمل في إذاعة الشرق الأوسط)، لم تستطع أن تتحسس معاناة هذا الشعب في مخيماته واقتصرت اهتماماتها على موضوع المرأة.فأين تقع سميرة عزام من هذين الرأيين؟
الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن أدب سميرة عزام كان في مرحلته الأولى يزخر بمشاعر الألم والخيبة والمرارة، فصور البؤس تكاد تهيمن على مجموعاتها الثلاث الأول هيمنة شبه كاملة. والقضية الفلسطينية التي هي في جزئها الأكبر مأساة إنسانية، يقوم بينها وبين نماذج الكاتبة القصصية قاسم مشترك هو مزيج من خيبة ويأس وألم وصراع بقاء. من ناحية أخرى نلاحظ لدى قراءتنا لأدبها، أن تغييرا في المنهج والطرح بدأ يطرأ على هذا الأدب مع بداية التغيير الذي بدأ يطرأ على حياة الفلسطيني. لقد أخذت قصصها تنبض بالتفاؤل والأمل ابتداء من أوائل الستينات مع ظهور فجر المقاومة الفلسطينية. ولعله من المفيد قبل الشروع قي البحث عن فلسطين في هذا الأدب، إلقاء الضوء على رؤية صاحبته السياسية."
إضغط على الصورة للتحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق