"أنا الموقع أدناه، محمود درويش، أتعهد باسم الضمير والأخلاق والمقدسات، بأن أسلم الحوار الصحفي مع الآنسة إيفانا الرهيبة، كاملاً، فى الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت الموافق 28 ديسمبر عام 1991، وإلا فمن حق إيفانا أن تشهّر بي علانية، وعلى رؤوس الأشهاد والأشجار"
هذا ما خطّه بيده الشاعر محمود درويش كتعهّد للصحفية إيفانا الرهيبة كما كان يسميها، فقد وعدها مرّات عديدة بأن يمنحها الفرصة لتجري معه حوارا صحفيا وفي كل مرّة كان اللقاء يتأجّل، وفى المرة الأخيرة أشار إليها بالعودة بعد ثلاثة أيام، وعندها طلبت منه إيفانا تعهداً موقعاً بخط يده ينصّ على تسليمها الأجوبة في الوقت المحدد، فكتب لها درويش التعهد بخط يده. وفى الوقت المناسب، سلمها الأجوبة على الأسئلة بعدما ألغى من بينها. شملت المحاورة اثني عشر سؤالاً أجاب عنها درويش خطياً، تكشف جوانب كثيرة كبيرا من حياة درويش وطبيعته العفوية التلقائية، ومواقفه من الحياة والتاريخ والحي والمقاومة والوطن والانتماء.
.. فكان كتاب "أنا الموقع أدناه ، محمود درويش" وهو حوار بين "محمود درويش" والصحفية" إيفانا مرشليان" اللبنانية من أصول أرمينية.. ومن أجمل ما أوصى به درويش: «لقد تركتُ لديكِ أوراقاً أحببتُها فعلاً وأنا أكتبها... تعرفين أنني خصّصتُ لها أكثر من أمسية لإنجازها، فهل تقدّرين جهودي وتحتفظين بها لقرّائي، في مكان آمن؟.. «أعلني عن الأوراق، بعد 5 سنين على الأقل، وانشريها لتكن هديتي ومفاجأتي، على يدكِ... أنا الموقّع أدناه محمود درويش».
للقراءة أونلاين أو لتحميل الكتاب اضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق