ولد الكاتب الجزائري سهيل الخالدي في سمخ بفلسطين في عام 1942 لأسرة جزائرية هجرت في القرن التاسع عشر مع آلاف العائلات الجزائرية بسبب السلوك الوحشي والجرائم التي ارتكبها المستعمرون الاستيطانيون الفرنسيون. واستطاع الخالدي أن يقدم لنا قصة كفاح هؤلاء الذين أرادت ثقافة النسيان نزع صفحتهم من سفر التاريخ الوطني الجزائري والقومي العربي، فكتب قصة كفاحهم على قمم جرجرة الجزائر ونضالهم الكبير في بلاد الشام التي فتحت لهم قلبها، كما هو حال العربي مع العربي؛ فأبدعوا في النضال الثقافي والسياسي والعسكري والديني، وصنعوا مع أهلهم في الشام تاريخا لا يقل أهمية عن تاريخهم في وطنهم الأم الذي لم ينسوه أبدا. وسهيل الخالدي قلم يعرفه القراء الجزائريون كما يعرفه القراء العرب في الشام والخليج والعراق معرفة جيدة، فقد قضى سنوات عمره صحفيا في مختلف صحفها ومجلاتها، متناولا العديد من الملفات الأدبية والاقتصادية والسياسية واللغوية والفنية، ومن منجزاته في الملف التاريخي هذا الكتاب ''الإشعاع المغربي في المشرق العربي''، الذي نقدمه اليوم للقراء في طبعة ثانية، وكانت طبعته الأولى التي نشرتها دار الأمة سنة 1997 وقدمها الدكتور أبو القاسم سعد الله رحمه الله قد أثارت اهتماما واسعا في الجزائر وفي كل البلدان العربية مشرقا ومغربا، ففيه من التفصيلات والحقائق التي طمسها المستعمرون الفرنسيون والبريطانيون والصهاينة عن تاريخ هؤلاء الجزائريين ما يهم كل القراء. (نقلا عن مقهى الكتب)
قراءة الكتاب أونلاين أو تحميله اضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق