"الابداع هو عملية تتم خارج ارادة الانسان ممارسة فيزيولوجية وروحية لطبيعة ساكتة في الكائن، سواء كان عصفورا أو أي حيوان أو كان انسانا. هناك غريزة التوق يعبر عنها الانسان بالشعر أو الموسيقى أو الكتابة، وهي موجودة عند كل فرد وعند كل مبدع، لكنها تتفاوت نسبتها بين مبدع وآخر. أما فيما يتعلق بالحرية فتبدأ من ذات الانسان. ثم إن الاضطرار للإبداع والتعبير لا يحتاج الى جرعة حرية، لأن المبدع يكتب رغم أنف الحرية، فالعصفور يغني ويناجي وهو داخل القفص. عندما كتبت رواية «اللاز» كانت الجزائر تمر بحالة طوارىء، ولا أحد رفع الرواية الى اليوم رغم أنني لما كتبتها توقعت عواقب وخيمة وكنت مستعداً لتحملها ولم تكن تهمني الحرية بقدر ما كانت تهمني الكتابة."- الطاهر وطار
يعتبرالطاهر وطار من أكثر الأسماء الأدبية إثارة للجدل في الجزائر، فهو مَحَلُ احترام وتقدير الشارع الجزائري لصراحته وتعاطفه المعلن مع مَنْ يسميهم في كتابته «المظلومين سياسياً»، وهو مدافع شرس عن اللغة العربية ومناصر قوي للإسلاميين الذين يعتبرهم «ضحية السياسة». ويقول وطار «لقد اتهمت بالزندقة والكفر، لكنني أنا مَنْ أسسَ إذاعة القرآن الكريم في الإذاعة الوطنية، وبفضلها ألقى المئاتُ من الشبان السلاحَ، وعادوا إلى المجتمع، وقالوا بألسنتهم إن إذاعة القرآن هي سبب توبتهم». ويرأس وطار جمعية «الجاحظية» الثقافية التي أسسها عام 1989، في خضم الإرهاب الذي اكتسح الجزائر، وفي ظل تصاعد الموت المجاني الذي طال الكتابَ والصحافيين وأصحاب الرأي بداية التسعينات. وبرزت جمعية الجاحظية إلى الوجود بديلاً لدوامة العنف ولإبراز طاقات الإبداع لدى الشعب الجزائري. وتتخذ الجمعية التي ذاع صيتها في الوطن العربي شعارَ «لا إكراه في الرأي». وكان هذا شعار قد رفعه وطار أواخر الثمانينات حين رأى تعصب الناس من حوله لآرائهم وعدم القبول بالآخر. ويبرر الروائي سبب اختياره لهذا الشعار بقوله: «أصل الأزمة في العالم العربي والإسلامي ثقافية أولا قبل أن تكون سياسية، وهي أزمة الضمير وأزمة الهوية، فرأينا التركيز على العمل الثقافي بدون تعصب». وتحفل المكتبة الجزائرية والعربية بعديدِ المؤلفاتِ التي أسرت القراءَ بروعتها. فقد ألف وطار «اللاز» و«الزلزال» و«الحوات والقصر»، و«عرس بغل» و«العشق والموت في الزمن الحراشي» و«تجربة في العشق» و«الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء»، إضافة إلى مجموعاته القصصية منها «دخان من قلبي» و«الطعنات» و«الشهداء يعودون هذا الأسبوع» التي حولت إلى عمل مسرحي فيما بعد. وترجمت جميع أعمال وطار إلى عدة لغات؛ مثل الصينية والروسية والألمانية علاوة على الإنجليزية والفرنسية.
يقول الدكتور جابر عصفور "إن جذور الأزمة الجزائرية موجودة في هذه الرواية ، وأن شخصية عبد المجيد فريدة من نوعها ، ولامثيل لها في أية رواية عربية أخرى ، ولأن ذاكرتنا قصيرة فإننا في كل مرحلة نعود إلى نقطة البداية ولا نتعلم من التاريخ شيئا "
" رواية زلزال كما وضع الدكتور جابر عصفور مقدمة لها للترجمة الإنجليزية هي أول رواية عرجت للصدام بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، وهي أول رواية عالجت أوضاع البلدان ما بعد الاستعمار مباشرة، وهي تدرس هذه الرواية الآن في كثير من جامعات الدنيا كأدب ما بعد الاستعمار، وفيها تجربة ربما مارسها غيري دون أن نلتقي، ربما صنع الله إبراهيم أيضاً مارس نفس التقنية وهي أن تجعل المكان بطلاً، فكنت قسنطينة بواديها بأنفاقها بأزقتها بجدرانها المعوجة كانت هي البطلة، كما كان السد العالي في مصر بطل لرواية نجمة أغسطس ولا أدري من كاتبها الأول، يعني ولكن كشباب رواية كمان جئنا ما بعد يعني اتفاق الحكيم ونجيب محفوظ وحنا مينا حتى وغيرهم، كنا نشعر بالانزعاج من الأشكال الكلاسيكية للرواية الأشكال الجاهزة، الأشكال كما يعني كتبها الأولون يعني بنزاك وغيرهم، فرحنا نخرج من القوالب، وكذلك فعلت في رواية الحواة والقصة التي جاءت بعدها إلى غير ذلك."
الطاهر وطار
إضغط على الصورة لتحميل الكتاب
يعتبرالطاهر وطار من أكثر الأسماء الأدبية إثارة للجدل في الجزائر، فهو مَحَلُ احترام وتقدير الشارع الجزائري لصراحته وتعاطفه المعلن مع مَنْ يسميهم في كتابته «المظلومين سياسياً»، وهو مدافع شرس عن اللغة العربية ومناصر قوي للإسلاميين الذين يعتبرهم «ضحية السياسة». ويقول وطار «لقد اتهمت بالزندقة والكفر، لكنني أنا مَنْ أسسَ إذاعة القرآن الكريم في الإذاعة الوطنية، وبفضلها ألقى المئاتُ من الشبان السلاحَ، وعادوا إلى المجتمع، وقالوا بألسنتهم إن إذاعة القرآن هي سبب توبتهم». ويرأس وطار جمعية «الجاحظية» الثقافية التي أسسها عام 1989، في خضم الإرهاب الذي اكتسح الجزائر، وفي ظل تصاعد الموت المجاني الذي طال الكتابَ والصحافيين وأصحاب الرأي بداية التسعينات. وبرزت جمعية الجاحظية إلى الوجود بديلاً لدوامة العنف ولإبراز طاقات الإبداع لدى الشعب الجزائري. وتتخذ الجمعية التي ذاع صيتها في الوطن العربي شعارَ «لا إكراه في الرأي». وكان هذا شعار قد رفعه وطار أواخر الثمانينات حين رأى تعصب الناس من حوله لآرائهم وعدم القبول بالآخر. ويبرر الروائي سبب اختياره لهذا الشعار بقوله: «أصل الأزمة في العالم العربي والإسلامي ثقافية أولا قبل أن تكون سياسية، وهي أزمة الضمير وأزمة الهوية، فرأينا التركيز على العمل الثقافي بدون تعصب». وتحفل المكتبة الجزائرية والعربية بعديدِ المؤلفاتِ التي أسرت القراءَ بروعتها. فقد ألف وطار «اللاز» و«الزلزال» و«الحوات والقصر»، و«عرس بغل» و«العشق والموت في الزمن الحراشي» و«تجربة في العشق» و«الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء»، إضافة إلى مجموعاته القصصية منها «دخان من قلبي» و«الطعنات» و«الشهداء يعودون هذا الأسبوع» التي حولت إلى عمل مسرحي فيما بعد. وترجمت جميع أعمال وطار إلى عدة لغات؛ مثل الصينية والروسية والألمانية علاوة على الإنجليزية والفرنسية.
يقول الدكتور جابر عصفور "إن جذور الأزمة الجزائرية موجودة في هذه الرواية ، وأن شخصية عبد المجيد فريدة من نوعها ، ولامثيل لها في أية رواية عربية أخرى ، ولأن ذاكرتنا قصيرة فإننا في كل مرحلة نعود إلى نقطة البداية ولا نتعلم من التاريخ شيئا "
" رواية زلزال كما وضع الدكتور جابر عصفور مقدمة لها للترجمة الإنجليزية هي أول رواية عرجت للصدام بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، وهي أول رواية عالجت أوضاع البلدان ما بعد الاستعمار مباشرة، وهي تدرس هذه الرواية الآن في كثير من جامعات الدنيا كأدب ما بعد الاستعمار، وفيها تجربة ربما مارسها غيري دون أن نلتقي، ربما صنع الله إبراهيم أيضاً مارس نفس التقنية وهي أن تجعل المكان بطلاً، فكنت قسنطينة بواديها بأنفاقها بأزقتها بجدرانها المعوجة كانت هي البطلة، كما كان السد العالي في مصر بطل لرواية نجمة أغسطس ولا أدري من كاتبها الأول، يعني ولكن كشباب رواية كمان جئنا ما بعد يعني اتفاق الحكيم ونجيب محفوظ وحنا مينا حتى وغيرهم، كنا نشعر بالانزعاج من الأشكال الكلاسيكية للرواية الأشكال الجاهزة، الأشكال كما يعني كتبها الأولون يعني بنزاك وغيرهم، فرحنا نخرج من القوالب، وكذلك فعلت في رواية الحواة والقصة التي جاءت بعدها إلى غير ذلك."
الطاهر وطار
إضغط على الصورة لتحميل الكتاب
0 التعليقات:
إرسال تعليق