
يقدم يوسف زيدان سيرة أربعة عشر شاعرا من شعراء الصوفية المجهولين، ويستعرض أبرز محطاتهم فى رحاب الصوفية وأبرز خصائص شعرهم التى تميزوا بها عن أقرانهم. التصوف بالنسبة لزيدان هو أعمق التجارب الدينية وأكثرها انطلاقا فى العالم النهائى الممتد من عالم المحسوسات إلى فضاء الحضرة الإلهية، ويرى أن التعبير عن التجربة الصوفية أمر عسير، فاللغة التى يتداولها لا تفى بتصوير الأحوال والمقامات التى يمر بها الصوفى، الأمر الذى جعل الصوفية يلجأون إلى التعبير الشعرى استفادة مما يحمله الشعر من "طاقة إيحائية وثوب فضفاض "يتسع بعض الشىء لمعانى التصوف الهائلة"، ويقول:"من هنا اعتقدت دوما أن التصوف يدرك على نحو أفضل من خلال شعر المتصوفة الذى هو أنسب طرائق التعبير اللغوى عند القوم"، ويتابع «إذا كان الشعر الصوفى من شأنه أن يفتح بابا للدخول إلى عالم مشحون بالرؤى الرائقة المفعمة بالدلالات، فإنه من جهة أخرى يمتلئ بما لا حصر له من الرموز والمصطلحات الصوفية التى لا يتعرف على مدلولها إلا من كانت له معرفة بهذا اللون من الأدب، ولذلك حاولت قدر الاستطاع أن أشير إلى دلالة الرموز".
يؤكد الكاتب أن تقديم هذا الشعر لا ينفى وجود اختلاف حول قيمته الأدبية، ولكن هذا الاختلاف لا يمكن أن ينتقص من صدق هذا الشعر وحرارة عاطفته، ويقول: "فإذا كان البعض يقول أجمل الشعر أكذبه، فإننا نقول أطيب الكلام أصدقه، ولقد كان شعر الصوفية طيبا، لأنه ترجمة صادقة لأحوال معيشة بالفعل، فلم يقله صاحبه تذوقا للغة، أو تكسبا للمال، أو لنيل شهرة، وإنما غلب عليهم سكر المحبة فتغنوا، واستبد بهم الوجد فأنشدوا".
إضغط على الصورة للتحميل
يؤكد الكاتب أن تقديم هذا الشعر لا ينفى وجود اختلاف حول قيمته الأدبية، ولكن هذا الاختلاف لا يمكن أن ينتقص من صدق هذا الشعر وحرارة عاطفته، ويقول: "فإذا كان البعض يقول أجمل الشعر أكذبه، فإننا نقول أطيب الكلام أصدقه، ولقد كان شعر الصوفية طيبا، لأنه ترجمة صادقة لأحوال معيشة بالفعل، فلم يقله صاحبه تذوقا للغة، أو تكسبا للمال، أو لنيل شهرة، وإنما غلب عليهم سكر المحبة فتغنوا، واستبد بهم الوجد فأنشدوا".
إضغط على الصورة للتحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق