بؤس العالم، هل هو "مجرّد" عنوان لكتاب أنجزه باحثون اجتماعيون بإشراف عالم الاجتماع الفرنسي بيار بورديو؟ أم نتيجة اختزلت ما توصلت إليه دراسة أكاديمية انطلقت من تفاصيل الحياة اليومية لأفراد يبدو في الظاهر بأنهم ينتسبون إلى مجتمع له قيمه وتقاليده الروحية والثقافية، ولكنهم في الواقع هم أفراد في تجمّع بشري وكلٌّ منهم يحيا في "بؤسه" الذي فرضته سلطة المال "الرأسمالية".
الكتاب يحمل الكثير من النتائج الصادمة عن الهوية الإنسانية للإنسان وعن سلطة المال التي تتحكّم و"تصنّع" القيم التي تناسبها فيما يُسمّى مُجتمعا إنسانيا.. يستعرض الكتاب مفاهيم كثيرة عن الوعي الزائف و"اقتصاد السوق" التي يفترس الثقافة والفن والقيم الروحية..
كما يستعرض الكتاب "المشيئة" الأمريكية في إضفاء الصفة الإنسانية على من تشاء وسحبها ممن تشاء، بالإضافة إلى دور الولايات المتحدة وحلف الناتو، منذ بداية التسعينيات في إعادة صياغة وتشكيل النظام الدولي الجديد، و"حقّ" هذا الحلف في التدخل في آسيا وأفريقيا ووفق المشيئة الأميركية.
يقع الكتاب في ثلاثة أجزاء وقد صدرت طبعته العربية سنة 2001 عن دار كنعان بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية وقسم الخدمات الثقافية في السفارة الفرنسية في سورية، وقام بترجمته محمد صبح وسلمان حرفوش ورندة بعث وراجعه وقام بالتقديم له د.فيصل درّاج
لقراءة الكتاب أونلاين أو تحميله اضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق