رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
الاثنين 23 يونيو 2025 - الساعة الآن 12:38:55 صباحاً

تنبيه مهم جدا

نعتذر لزوار مكتبة خالدية عن توقف التحميل لمعظم رصيدنا من الكتب الموجودة على خدمة غوغل درايف، وذلك لأنه تم تعطيل حسابنا في هذه الخدمة.. نسعى جاهدين لإيجاد حل بإعادة تحميل رصيد المكتبة في موقع آخر.. نجدد اعتذارنا لزوار المكتبة، ورجاؤنا أن يتفهّموا بأن مكتبة خالدية هي بالأساس مدونة على منصة بلوجر المجانية وليست موقعا يملك مساحة تخزين و.. ويمتلك استقلاليته.

محمد كرد علي..خطط الشام


ولِد محمد كرد علي في مدينة دمشق في 1876، ونشأ في أسرة كريمة، لأب كردي وأم شركسية، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "كافل سيباي" حيث تعلم القراءة والكتابة ومبادئ العلوم الإسلامية والحساب والطبيعيات، ثم انتقل إلى المدرسة الرشدية (الثانوية)، ودرس بها التركية والفرنسية، وفي هذه الفترة مالت نفسه إلى القراءة ومطالعة الصحف، ووجد والده عونا له في إشباع هذه الرغبة، حيث كان يساعده على اقتناء الكتب.وإلى جانب همته في المطالعة اتصل بعدد من علماء دمشق المعروفين، من أمثال الشيخ طاهر الجزائري والشيخ سليم البخاري والشيخ محمد المبارك، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والفقه والتفسير والفلسفة، فوقف بذلك على التراث العربي وتمثله خير تمثيل. ولم يغفل في أثناء ذلك عن مطالعة خير ما كتبه أدباء فرنسا من أمثال: فولتير، وروسو، ومونتسكيو، وبنتام، وسبنسر، وغيرهم، فضلا عن قراءة ما تكتبه الدرويات الفرنسية التي تصل إلى دمشق.وبعد الانتهاء من الدراسة الثانوية دخل الوظيفة كاتبا في قلم الأمور الأجنبية سنة1892 وهو في السابعة عشرة، وكان يعرف الفرنسية والتركية؛ وهو ما أعانه على أن يظل في هذه الوظيفة ست سنوات، كان خلالها يرسل بمقالاته إلى الصحف المحلية. تعلق محمد كرد علي بالأدب العربي ، فحفظ أكثر شعر المتنبي، ومقامات الحريري. وفي العام 1897م ، عُهد إليه بتحرير أول جريدة صدرت في دمشق بعنوان (الشام) وبقي فيها ثلاث سنوات حيث فتحت له أبواباً واسعة للكتابة في الصحف والمجلات المصرية ( مجلة المقتطف، وجريدة الرائد المصري)، وبعد ملاحقة السلطات العثمانية له اضطر إلى الرحيل إلى مصر، وهناك أصدر مجلة (المقتبس) وكانت شهرية علمية. وبعد الانقلاب العثماني عاد إلى دمشق، وتابع إصدار مجلة المقتبس مضيفاً إليها جريدة يومية حملت الاسم ذاته، كانت حتى الحرب العالمية الأولى مسرحاً لأقلام كبار الكتاب، وبسبب مواقفه العروبية لفق له الاتحاديون تهمة، فآثر الرحيل إلى فرنسا، حيث أمضى أياماً طويلة في البحث والدراسة وكتب مقالات جمعها في كتاب سماه (غرائب الغرب)، وبعدما قامت الحكومة العربية في دمشق ، كُلف برئاسة ديوان المعارف الذي عمل لتحويله إلى مجمع علمي وكان له ما أراد.

إضغط على الصورة للتحميل

هناك تعليق واحد:

  1. اشكرك على هذه التدوينةالمفيدة و المثمرة .. ذات الطرح الرائع الفياض

    جزاك الله كل خير

    بالتوفيق ان شاء الله

    ردحذف

تحميل...
:: رب اغفر لي ولوالديَّ رب ارحمهما كما ربّياني صغيرا.. زائرنا الكريم، نتمنى أنك وجدت ما يُفيدك، وحتى تستمرّ المكتبة، نسعد بآرائك ومقترحاتك.. جميع الحقوق محفوظة لمكتبة خالدية 2009 ::